Entrevista de Pedro Lopez de La REVISTA a Bernat Tort مقابلة مع الأستاذ برنات تورت في كلية الفلسفة - جامعة بويرتو ريكو Interview with Bernat Tort - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Entrevista de Pedro Lopez de La REVISTA a Bernat Tort مقابلة مع الأستاذ برنات تورت في كلية الفلسفة - جامعة بويرتو ريكو Interview with Bernat Tort

2009-09-13

Entrevista de Pedro Lopez de La REVISTA a Bernat Tort مقابلة مع الأستاذ برنات تورت في كلية الفلسفة - جامعة بويرتو ريكو Interview with Bernat Tort

Bernat Tort nunca olvidará aquellas palabras que salieron de la boca de su hijo de cuatro años, Baruc, durante una visita familiar, el año pasado, al Metropolitan Museum of Art, de la ciudad de Nueva York. Ocurrió en la sala de arte medieval. Un Cristo crucificado pendía del techo. El pequeño Baruc, cuyo nombre significa "bendecido" en hebreo y árabe, lo miró y dijo: "¿Por qué ese humano está guindando de una cruz?".

"Fue hermoso", recuerda Bernat, un puertorriqueño de 31 años. "Eso es una mirada desligada de toda tradición religiosa".

La emoción de este artista y filósofo tiene explicación. Su esposa, Rígel Lugo, una profesora de sociología, y él son ateos. Es por ello que han procurado darle a Baruc, y le darán a Amat, nacido hace apenas 11 días, la educación que ellos entienden apropiada para un niño, una educación que, en el caso de los Tort Lugo, incluye la no creencia en Dios.

El que Bernat Tort sea un padre ateo es sólo una de las razones por las cuales LaREVISTA quiso conversar con él. La más importante es que este profesor de la Universidad de Puerto Rico, candidato a doctorado en la Universidad Complutense de Madrid y especialista en la filosofía de la ciencia, se ha unido a las filas de pensadores que, a nivel mundial, le han declarado la guerra a la religión.

Leer el resto, aquí
 
 
 سينسى برنات تورت Bernat Tort تلك الكلمات التي خرجت من فم إبنه باروك (باروخ) Baruc ذو الأربع سنوات، خلال زيارة عائلية العام الماضي للمتحف الأسقفي للفن بمدينة نيويورك.

 حدث هذا في قاعة فنون العصر الوسيط، حيث توجد صورة للمسيح مصلوباً ومثبتة في السقف. 

رَمَقَ الصغير باروك، الذي يعني إسمه "بركة" بالعبري والعربي، الصورة وقال:
 
"لماذا يتدلى هذا الإنسان على الصليب؟". 
 
"أدهشني سؤاله الذكي"، يذكر الأب البويرتوريكي، بعمر 31 عام: 
 
"يشكل سؤاله رؤية منفصلة عن كل التقاليد الدينية وغير مألوفة في عالم الصغار كثيراً"!
يمكن فهم تأثُّر هذا الفنان والفيلسوف. 
 
فزوجته ريغيل لوغو Rígel Lugo  أستاذة في علم الإجتماع، والإثنان مُلحدان. 
 
لهذا، يمدان ابنهما باروك وابنتهما آمات Amat، المولودة حديثاً ومنذ 11 يوم بالضبط، بتربية مناسبة لطفل، تربية لا تتضمّن الإعتقاد بالله. 
 
 برنات، أبٌ ملحد، هو أحد الأسباب التي دعتنا للحديث معه. لكن، السبب الأهم هو أن هذا الأستاذ بجامعة بويرتو ريكو مرشح لنيل الدكتوراه من جامعة كومبوليتنسي في مدريد، ومختص في فلسفة العلم: 
 
وقد إجتمع مع عدد من المفكرين على مستوى عالمي، وإتفقوا على المواجهة الصريحة الواضحة مع الدين.
  

السؤال: لقد أضفت تعبير "حرب صليبية علمية ضد الدين"، فهل بالإمكان إيضاح هذا؟


الجواب: أنا أعتبر نفسي مُلحداً تبشيرياً. أشعر بضرورة التبشير بالإلحاد كواجب تجاه مواطنيّ. لماذا؟ 
لأن الحياة تسير بنا فيه. لأنه فيما لو تبدأ الآراء الدينية بأخذ مكان الآراء العلمية، فسيضيع المجتمع التقني - العلمي كما نعلم، وبهذا، سيتدمّر الدليل بوصفه مفهوم مهم لدعم أو تبرير إعتقاد، فعل أو موقف. 
 
لهذا تبعات سلبية على مستوى سياسي، كما رأينا خلال الأعوام الأخيرة: 
 
حول الدليل على وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق والكذب حوله والعواقب المُدمّرة.

السؤال: لكن، لماذا تحضر نبرة عنيفة لديكم؟ أين هو التسامح؟

الجواب: يتكلم كثيرون عن التسامح، والكلام ليس عليه جُمرُك! 
 
ما قوله: "أنت لديك رأيك، وأنا لديّ رأيي، إهدأ فأنا لا أصدر حكماً". 
 
هذا ليس تسامحاً بل يعني أننا لا نريد التفكير ولا إبداء الرأي. 
 
لا يعني إمتلاك رأي بأن هذا الرأي صحيح بالضرورة. 
 
يدعو الرأي الصحيح لإقناع الآخر والوصول لإتفاق ضمني، أي البحث إلى أين نريد الإتجاه كمجتمع. بنهاية المطاف، فيما لو أنني لا أسعى لإقناع الناس والمتدينين، ولأنهم يمتلكون مهمة تبشيرية أصلاً؛ ما يعني أنهم سيتابعون إستنساخ الأفكار: 
 
التي تُنتج عدم التسامح، العنف والحروب، إضافة لإستنساخ أفكار تمييزية ضد المثليين جنسياً وكره الأجانب وفق تبريرات دينيّة. أنا أريد أن يصبح مفهوم "السبب الديني" دون معنى. 

فالأسباب علمانية، وإلا تصبح عقائد.

السؤال: إذاً، أين توجد المشكلة بالضبط؟

الجواب: جذر المشكلة بالتبشير بالايمان بإعتباره قيمة وبإعتباره صيغة ممكنة لتأصيل المعرفة. قد يمنحك الإيمان الأمان، ربما يعطيك أشياء كثيرة: 

لكن، لا يمكنه تزويدك بالمعرفة.

السؤال: لكن، في حال الاديان، نتكلم عن أفكار وتصورات موجودة منذ قرون ومستمرة، ما رأيك؟

الجواب: هل الفكرة القديمة جيدة بالضرورة؟ كم قرن استمرّ البشر بالتفكير على أن الشمس تدور حول الأرض؟ خلال كم من الأعوام، ساد الإعتقاد خلالها بأن الصرع هو مسّ من الشيطان؟ وأيضاً، خلال كم من الأعوام، قد فكّر كثيرون بأن النساء أقل قدراً من الرجال؟ كم مرّ من الزمن، الذي قد تمّ تبرير العبودية خلاله؟ يُعلّمنا التاريخ بأنّه كلما كانت الفكرة قديمة وتُعامَل كمُسلَّمة:
 
 كلما توجب علينا الشكّ بها والتدقيق بكل ما يتفرع عنها أكثر وأكثر.

السؤال: هل ترى بأنه آن الأوان لترك الإعتقاد بالله؟

الجواب: أرى بأنه حان وقت ترك الإعتقاد بأشياء لا نمتلك عليها دليل. بالنسبة لي، فكرة وجود الله غبيّة وتعسُّفية كفكرة وجود جوبيتر وإمتلاكه تأثير على حياتي عند تواجده في القبة الزرقاء (السماء) لحظة ولادتي!!.
  
السؤال: وما هو مصير اللاهوتيين أو رجال الدين؟

الجواب: إن تكن لاهوتي (رجل دين) فهو أمر لا معنى له، لأن الله ليس معرفة يمكن لشخص أن يُصبح خبيراً فيها. قد يمتلك خبرة في دراسات الكتاب المقدس أو في الأدب المقارن؛ لكن، ليس في الله. مع ذلك، نُبدي إحتراماً مخيفاً لرجال الدين. ندعوهم إلى لجان أخلاقية حيوية لتحديد ما تكونه الحياة أو الموت، للكلام عن صحة او عدم صحة الإنتحار أو القتل الرحيم. أن تتم دعوة فيلسوف، إختصاصي أعصاب أو مختص بعلم الأحياء الأخلاقي فهو أفضل. لكن، أن تتم دعوة أحد ما كخبير في الله يعني مثل دعوة أحد ما لأنه خبير في الصحون الطائرة أو في الهادا مادرينا (شخصية صوفية ساحرة يمكنها تحقيق الرغبات بإستعمال السحر وهي موجودة بنصوص درامية وكرتونية – بحسب ترجمتها من أكثر من مصدر – فينيق ترجمة).

السؤال: لديك إبن بعمر 4 سنوات. فإن كان لا يعرف شيء حالياً، فهو سيعلم بأن كثير من الناس تعتقد بالله. كيف يمكنكم كآباء ملحدين مكافحة هذا؟

الجواب: تماماً، كما نكافح فكرة التنين أو العنقاء. إنها كائنات خيالية، جزء من علم الأساطير، جزء من تراثنا الثقافي، أفكار قد أنجزت وظائف ملموسة بزمن ما، لكنها غير صحيحة (واقعية).

السؤال: يمكن أن تتحدّث بهذه المصطلحات مع طفل بأربع سنين؟

الجواب: حسناً، بالنسبة لإبننا باروك، قمنا بتعليمه ما نراه مناسبا له خلال الأربع أعوام، من خلال شرح وتوضيح المفاهيم التي يستعملها هو بكل لحظة. 
 
كمثال، لا نكلمه بالفيزياء الكوانتيّة، لكن، يعرف ما هي الذرّة.

السؤال: هل يقلقك أن يصير إبنك مسيحياً متحمساً عندما يكبر؟

الجواب: أرغب، كأب، برؤية إبني كأفضل كائن بشري ممكن، هكذا، كرغبتي بعدم رؤيته كاذباً، أزعراً أو مدمن مخدرات، كرغبتي بأن لا يصير متديناً أو عسكرياً.

السؤال: فيما لو لا يتم التطرق للذهاب للنعيم أو للجحيم السماويين، كيف ستعلم إبنك القيم الأخلاقية؟

الجواب: الأخلاق لا علاقة لها بالدين. من يعمل الخير لوعده بالجنة السماوية هو منافق، بل أنانيّ حتى. كيف يمكنني تبرير عدم القتل؟ بالتعادل، لأنني أعتبرك مساو لي ولا أريد أن أفعل فيك ما أرغب بأن لا يفعله أحد فيَّ. هذا أقصى ما يظهر حتى في المسيحية ولا يجد أصله أو أساسه لا في الألوهية ولا في علم اللاهوت.

السؤال: تقوم بتدريس الفلسفة بمستوى جامعي. كيف يتم التطرق لموضوع الله في دروسك؟

الجواب: يختلف الله عند الفلاسفة عنه عند المتدينين. هو إله ذو إحتياج منطقي. 
 
واحدة من الأفكار، التي غادرتنا بتقدُّم الزمن. لا تتحدث الفلسفة المعاصرة عن الله تقريباً. 
 
يتحدث علم اللاهوت عنه فقط. 
 
بكل الاحوال، الله عند الفلاسفة غير الله المعروف عند المؤمنين. 
 
 ليس إلهاً يصنع المعجزات ولا يجيب لتضرعات، بل إلهاً منسجما مع "حماسات" السبب، إله مجرّد ليس له شخصية ولا إهتمام بالبشر.

 ليس شخصاً بل مفهوماً.
 
 في الفلسفة، فكرة الله ثانوية دوماً. 
 
تأتي، بالمقام الأوّل، الخبرة الذاتية، ثمّ يصل الله لأجل وضع رُقعٍ هنا ورُقعٍ هناك.

السؤال: أفترض أن هذا الموضوع ما يزال مثيراً للجدل، أليس كذلك؟

الجواب: تنصّ قواعد العمل في دروسي على أنّه يمكن نقاش أيّ موضوع، دوماً ومع إستعمال الحجج، ليصير النقاش منطقيّ.

السؤال: هل تقصد أنّ الأمر الذي يحمل الطلاب على المساءلة، سيدفع بالضرورة للتخلي عن الإيمان بالله؟

الجواب: نعم، ربما هذا من النتائج التي يصلون اليها. أشجع بدروسي أن يناقش طلابي كل شيء، حتى ما أقوله أنا بالذات، وبالتالي، إستبعاد أيّة فكرة لا تنسجم مع باقي الأفكار، التي يعتبرونها صحيحة. فكرة الله، على الأرجح، من تلك الأفكار التي يتوجب إستبعادها، أو على الأقل، الله الذي تبشر به أديان الكتب: اليهودية، المسيحية والإسلام.

السؤال: وهذا ما تقوم بتشجيعه؟

الجواب: الشيء الوحيد الذي أطلبه من طلابي، كإلتزام، أنه بعد خروجهم من القاعة الدراسية ليس ضرورياً تغيير الأفكار التي لديهم، بل المهم أن يعرفوا لماذا لديهم تلك الأفكار و يفهموها كما هي، وليس لأنها وَصَلَتهم بالوراثة، أو لأنه قد تمّ تعليمهم إياها، وهي التي قد جرى التفكير بها من ألفي عام.

السؤال: كيف ترى الإيمان بالله، في حالة نمو أو إضمحلال؟

الجواب: بالنسبة لي، يقلقني العدد المخيف من الطلاب ذوي المشاريع الدينية المعادية للثقافة التي أراها في الجامعة. لهذا، أقول بأن الإلحاد عندي يتبع مهمة تبشيرية، أي تربية وتعليم. أنا بصدد أخذ كتاب "أصل الأنواع" لداروين أيام السبت وعرضه على الناس سائلاً إياهم: هل تعرفون داروين؟ 
 
كما يفعل المسيحيون مع الكتاب المقدس.

السؤال: هكذا، ترغب بتحويل المسيحيين إلى ملحدين إذاً؟

الجواب: لا شيء يفرحني أكثر من مجيء مسيحيين أو جماعة المورمون لباب بيتي وإعطائي الفرصة لأُثبت لهم كم هو قليل ما يعرفونه حول عقائدهم الخاصة وكم يكونوا مخطئين بمعرفتهم عن العالم وكيفية عمله. ما يعني إلى أيّ حدّ تبدو معلوماتهم ضئيلة عن العلم الذي ينتقدونه. 
 
لا أرغب بتحويل أحد. 
 
ما يهمني أكثر من تحويل المسيحيين هو إخراج الملحدين من الخزانة، ما يعني شرعنة وجود الملحدين وتسجيل حضورهم الفاعل في المجتمع.

السؤال: كيف صرتَ مُلحِداً؟ هل كنت مؤمناً بالله بلحظة ما؟

الجواب: لقد آمنت بالله، بالملائكة، بكائنات ساحرة خارج الأرض وبعيداً عنها ... لقد نشأت في بيت علماني، لم نذهب إلى الكنيسة، لكن، إعتقدنا بالبلور الصخري والمزارع أيضاً. عندما بلغت عمر 14 عاماً، بدأت بالبحث الروحي الذي حملني لمجموعات "الأعمار الشابة" ووصلت اللحظة، التي بدأت خلالها بالذهاب إلى مجموعة مختلفة كل ليلة. سعيت وراء الصحون الطائرة، دخلت الى أهرامات مدينة غواينابو لأتلقى مسائل الإيمان وأتعلم خصائص الشفاء بالحجارة ومهازل أخرى أكثر غموضاً. تابعت بحثي ولا شيء ذو معنى، بل عبارة عن مزيج من التعسُّف واللامعنى بشكل فاقع. 
 
عندما بلغت عمر 17 عام، إهتميتُ بقراءة "دليل الملحد الكامل" لإدواردو ديلريُّو الشهير بلقب ريوس.

السؤال: هكذا أنهيت بحثك الروحي؟

الجواب: بالنسبة لي، الروحية والدين شيئان مختلفان وليسا ذات الامر. بالنسبة لي، العالم الروحي للكائن البشري هو مجموع خبرته المُتراكمة. هو ذاك الجزء منا الذي يتأثّر أمام قصيدة، الذي يشعر بالتضامن، الذي يصمد أمام مخاوف الحياة والوجود. 

توجد خبرات روحية طبيعية.

السؤال: بالنهاية ما هي إستراتيجية الملحدين؟

الجواب: مفتاح إستراتيجية الملحدين التعليم.
 
 تكمن المشكلة في أننا لم نتمكن من إشعال شرارة الفضول، العطش للمعرفة في الطلاب بكل المستويات وفي المجتمع بالعموم. 
 
الأمر الوحيد الذي يتوجب علينا عمله هو خلق شغف بالمعرفة. لكن، في بويرتو ريكو، وبأجزاء أخرى من العالم، عملوا قطيعه مع المعرفة ومع شغف المعرفة. 
 
يجب العمل على إعطاء القيمة للذكاء والمعرفة وليس للإيمان. 
 
يجب أن نصنع من تلك الأشياء طموحاً للطلاب ومطلباً مُلزماً لسياسيينا ومعلمينا. 

لأجل تحقيق هذا الهدف:

 سيتعين علينا النضال ضد الدين الذي يُعتبر المشجّع الأكبر للوسطية الوضيعة والتقاليدية (الخضوع للتقاليد البالية) المستمرة حتى وقتنا هذا.
 
 
 

ليست هناك تعليقات: