Homo floresiensis y el linaje humano الإنسان الزهري والجنس البشريّ Homo floresiensis and the human lineage - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Homo floresiensis y el linaje humano الإنسان الزهري والجنس البشريّ Homo floresiensis and the human lineage

2009-09-13

Homo floresiensis y el linaje humano الإنسان الزهري والجنس البشريّ Homo floresiensis and the human lineage

Un único fósil puede cambiar fundamentalmente la manera en que hemos imaginado la evolución del hombre. Hace 75 años Raymond Dart describió un cráneo encontrado en el sur de África y produjo una transformación fundamental en las ideas acerca de la evolución humana demostrando que muy probablemente Darwin tenía razón y que los orígenes del hombre estaban en África. En el año 2004 un equipo internacional de investigadores reportó en la revista Nature los hallazgos realizados en la isla de  Flores, en Indonesia, donde encontraron los restos de una especie humana hasta ahora desconocida: el “Homo floresiensis”. Lo interesante de sus hallazgos es que se trata de homínidos de poco más de medio metro de altura que vivieron hace unos 18,000 años. Su hallazgo ha supuesto para la antropología el mayor descubrimiento registrado en los últimos 50 años, y demuestra que la diversidad humana en el pasado reciente era mucho mayor de lo esperado. Como aseguraron los investigadores: “algunas veces, los grandes descubrimientos vienen en pequeños envases”.

El enlce del tema no funciona
 
 
Homo floresiensis   


  
يمكن لأحفور فريد أن يُساهم بتغيير رؤيتنا لتطور الإنسان بشكل جوهري


منذ 75 عام، اكتشف رايموند دارت جمجمة  بجنوب افريقيا، ساهمت تلك الجمجمة بتبني وجهة نظر جديدة في التطور البشريّ: 
 
وقد أثبتت أن داروين لديه الحقّ، حين اعتبر بأن أصول الإنسان تعود إلى أفريقيا.

العام 2004، كشف فريق بحث دولي عبر مجلة الطبيعة عن لُقى، عُثِرَ عليها بجزيرة الزهور التابعة  لأندونيسيا، وهو المكان الذي عُثِرَ فيه على بقايا نوع إنساني مجهول حتى الآن: 
 
  هو "الإنسان الزهري أو إنسان فلوريس". 
 
 
 تُشير بقاياه  لنوع من أشباه انسان بطول أكثر من نصف متر بقليل قد عاش منذ 18000 عام. ويُعتبر الإكتشاف الأكبر المسجّل خلال الخمسين عام الأخيرة بما يتصل بتطوُّر البشر، كما أنّه يثبت بأن التنوع البشري في الماضي القريب أكبر بكثير مما جرى توقعه. كما أكّد الباحثون: 
 
"تأتي الإكتشافات الكبرى في بعض المرات، من خلال عيِّنات صغيرة!!".


قبل اكتشاف الإنسان الزهري بستة أعوام، نشر مايك موروود، واحد من علماء الإنسان الدارسين لأحفوريات هذا الإنسان، مقالاً علمياً أكّد فيه بأنه قبل 800000 عام، استقبلت جزيرة الزهور الإنسان المنتصب القادم من جزيرة جاوة. الاثبات على ذلك:
 
 الأدوات الحجرية الموجودة بالجزيرة والتي تعود لتلك الفترة. نقض هذا الفرضية التي قالت بأنه خلال عبوره للمحيط الهادي، قد احتُجِزَ هذا الشبه إنسان  في أوستراليا. مع ذلك، يتابع موروود وزملاؤه الأندونيسيون، من المركز الأثري بجاكرتا،  بقايا الإنسان المنتصب.
 
خلال شهر أيلول / سبتمبر العام 2003، عثر علماء الإنسان على 7 نماذج من أشباه الإنسان (واحد تقريباً كامل وبقايا 6 بصورة متناثرة) في كهف صخري كلسيّ يقع بمنطقة ليانغ بوا في مركز جزيرة الزهور المحاطة بمزارع البن. 
 
"كنت على وشك السقوط على ركبي عند فحص العينة"، قال عالم الاحاثة وعالم الانسان بيتر براون من جامعة انكلترا الجديدة باستراليا وهو واحد من الدراسين للأحفوريات.
 
 لم يكن أقلّ. فما وجدوه: لم يكن شيء معروف. 

ماذا كان؟ 

  شبه إنسان دون أدنى شكّ. واجهتهم مشكلة مكانته ضمن شجرة النسب أو وضعه فيها، أو بكلمات أخرى، ما هي صلة القرابة التي تربطنا مع الإنسان الزهري؟


سمحت الحفريات الأولية بإعادة تركيب جمجمة أحد الأفراد. 

جرى تحديد العمر بالإشعاع الكربوني والإشعاع الضوئي لسلسلة اليورانيوم والرنين بحركة الالكترونات، والتي تشير لأن الإنسان الزهري قد تواجد منذ 38000 عام واستمرّ على الأقل 18000 عام. 
 
اكتسبت اللقى أهميّة بالغة لوجود مواد مصنّعة من الأحجار والتي تعطي فكرة جيدة على الأقل.

الفكرة، التي يُجمع الباحثون عليها، تقول: 

أن أشباه الإنسان هؤلاء، قد أعطوا الأصل لنوعنا، إعتباراً من الإنتشار المبكّر للإنسان المنتصب، الذي بلغ جزيرة الزهور واستمر فيها طوال حقبة مديدة، الشيء الذي يعني بأنه قد عاش سوياً مع الإنسان العاقل، ولو أنه مجهول أمر تفاعل النوعين بلحظة ما من تاريخهما. 

تقود تلك الإكتشافات، بالضرورة، لإمتلاك فكرة هامة حول أصل الإنسان.

يوجد قبول علمي راهن لأنه خلال عصر البليستوسين أو العصر الحديث الأقرب وفي المنطقة الآسيوية:

 قد تعايشت أنواع من الإنسان المنتصب والإنسان العاقل. 
 
اتصف كلاهما بنمو دماغيّ مهم وإزدياد بحجم الجسم ونقصان بحجم الأسنان عند مقارنتهما مع القردة الجنوبية بذاك العصر في أفريقيا. 

بلغ حجم دماغ الإنسان الزهري ذاك 380 سنتمتر مكعب، فيما بلغ طوله متر، وكلها تطرح مشاكل مهمة بصدد أصل شبه الإنسان هذا. 
 
يبدو أنّه خلال عملية هجرة أوليّة، بقيت هذه الجماعة من أشباه الإنسان منعزلة في جزيرة الزهور وما تكونه، قد صار جرّاء تكيفها مع الشروط البيئية .

سمحت الحفريات اللاحقة خلال العام 2004 في منطقة ليانغ بوا بإعادة تركيب فكّ، عظم العضد، عظم الكعبرة وعظام أخرى، لتسعة أفراد مختلفين على الأقل. 
 
بحسب المعطيات المركّبة حتى الآن من قبل العلماء اعتباراً من أحفورياتها: 
 
فقد امتلكت "تلك الكائنات الصغيرة" رأساً صغيراً بدون ذقن، الأذرع طويلة بمقارنتها مع الجسم، الحوض على شكل جرس واطرافها قويّة شبيهة باطراف الشمبانزي. 

قد عاشوا بعالم مسكون بجرذان بحجم كلاب، سحالي ضخمة وفيلة قزمة مسماة ستيغودون، وقد  عثروا على بقايا لهم بواحدة من المغاور مع إشارة لوجود سكين. 

يدخل هذا النوع الجديد في لحظة إنقراض غريبة، حيث امتلأ المكان ببقايا كائنات قديمة منقرضة بأماكن أخرى من بينها  الستيغودون إضافة للتنين كومودو (سحلية ضخمة).

  المجهول الأكبر هو سبب إمتلاكه قامة قصيرة. 
 
يرى بعض الباحثين أنّ إنعزاله عن باقي جماعات الإنسان المنتصب وتشابكه اللاحق (في جماعة مغلقة)، ربما،  قاد لنمو جسديّ محدود. 

 وهذا واقع مُتحقّق منه لدى ثدييات أخرى.

فرضية معقولة أخرى تعتبر صِغَر حجمه قد حدث جرّاء تكيُّفه مع نوعية محددة من الطعام أو حتى حاجته للاختباء من مفترسيه. 

ربما كُنّا نحن البشر (الإنسان العاقل) التهديد الأكبر الذي واجه الإنسان الزهري.

مع ذلك، يعتبر باحثون بأنه يستحيل إعتبار أنّ الإنسان الزهري قد تطور من الإنسان المنتصب:


 لسبب رئيسي يتعلق بحجمه. 
 
 اقترح مايكل موروود أنه ربما قد تحدّر من نوع صغير من أشباه الإنسان غير المُكتشَفَه، للآن، وشبيهة بالعينة لجُمجمة المكتشفة في دمانيسي في جورجيا، والتي جرى إكتشافها  العام 2001 ويُقدّر عمرها بـ 1.8 مليون عام وحجمها 600 سنتمتر مكعب وتُعتبر الجمجمة الأكثر صغراً لشبه إنسان مكتشف – حتى قبل الإنسان الزهري – قد كانت بأفريقيا.

تعود البقايا الاولية المكتشفة في جزيرة الزهور لأنثى. 

ووُجد عدد مهم من العلماء الذين إعتبروا بأنها ربما تعود لنوع بشري جديد. 

وحتى يمكن القول، ببساطة، أنها لقزم أو لكائن بشري مصاب بالصَعَل (صغر الرأس) والذي يتميز بإمتلاكه لدماغ صغير، بشكل غير عادي، وغالباً ما يعود لقزم.

درس فريق دولي من الباحثين من الولايات المتحدة الاميركية، أوستراليا وأندونيسيا، عملية إعادة خلق دماغ الانسان الزهري اعتباراً من الجمجمة المكتشفة المسماة LB1 إل بي1.  ويستخلصون بأن هذا الشبه إنسان قد امتلك قدرة إدراكية عالية على الرغم من الحجم الصغير للدماغ. 
 
العلاقة بين حجم الدماغ والجسم  مشابهة لما هو موجود عند القردة الجنوبية سالفة الذكر، ولو أن الدماغ أكثر شبهاً بما لدى الإنسان المنتصب.
 
يُستخلص عبر هذه المقارنة، أيضاً، بأنها تشبه جماجم أفراد أقزام راهنة. 


في الواقع، رغم أن الدماغ أصغر بكثير مما لدى البشر الراهنين، يُبرِزْالفصّ الجبهي، خصوصاً في المنطقة الموافقة لباحة برودمان العاشرة، وجود تلافيف دماغيّة بارزة.

يصاحب تلك الباحة بالدماغ، عند البشر الحديثين، قدرات إدراكية عليا مثل القدرة على تخطيط النشاطات. نسبة لحجمه، يمتلك دماغ الإنسان الزهري (بحسب إعادة البناء المنفذ اعتباراً من الجمجمة) فصّ صدغي أكثر بروزاً مما حضر في دماغ الإنسان المنتصب.
 

تجدر الإ
شارة لأن الفصّ الصدغي مسؤول عن القدرة على السمع واللغة عند البشر الحديثين.
 
 أيّ معنى تمتلك كل تلك الصفات المميزة للدماغ عند الإنسان الزهري؟ 

نأمل أن تساعد إعادة تركيب أحفوريات إضافية على فهم كم كانت الدرجة الحقيقية لتطور أشباه البشر هؤلاء.

استنتج الباحثون أن صغر حجم دماغ الإنسان الزهري ليس ناتجاً، بالضرورة، عن سوء تشكُّل، بل ربما شكّل استجابة لتكيُّفه مع الجزيرة. 

فهناك ما هو مهمّ: 

استطاع هؤلاء "البشر الصغار"  قطع البحر للوصول لجزيرة الزهور، حيث وُجدت بقاياهم وحيث وُجدت شواهد على امتلاكهم لسلوك متقدم بالنسبة لشبه إنسان بدماغ مماثل لدماغ القرد؛ فقد صنّعوا أدوات وهناك إشارات تدل على إستخدامهم للنار.

كشفت حفريات في مغارة قريبة من ليانغ بوا (تبعد 50 كم عنها) مسماة ماتامينغ خلال العامين 2004 و2005 عن عدد من الأدوات الحجرية بلغ 487 أداة، وقد استنتج الباحثون أرجحية كونها نتاج نشاطات الإنسان الزهري، وليس بتدخل أشباه بشر آخرين، كما جرى التفكير سابقاً. تُبدي تلك الأدوات  تشابهاً واستمرارية واضحة للأدوات الموجودة في مغارة ليانغ بوا وهي تعود لما قبل 700000 عام تقريباً.



وكأسباب لإنقراض الإنسان الزهري:
 
 يعتبر الباحثون بأنّ إندفاعاً بركانياً قد حصل بالجزيرة قبل 12000 عام وسبّب الإنقراض؛ أو ربما ندرة الموارد لتأمين الغذاء بمواجهة الإنسان العاقل كمُنافس جديد في الجزيرة؛ أو بسبب تغيُّر مناخي ما.

تواجد البشر الحديثون، بصورة مؤكدة، مع هؤلاء الأقرباء الصغار، ويُبيّن هذا الإكتشاف كم يتوجب علينا، للآن، تعلُّم المزيد والمزيد حول تاريخ التطور البشري.
 
 كما حدث، فقد سكن الإنسان الزهري في جزيرة الزهور، بينما سكن الإنسان العاقل في جزيرة بورنيو القريبة، فيما سكن الإنسان المنتصب في جزيرة جاوة.

ما هي العلاقة التي ربما، نشأت بين تلك الأنواع الثلاثة لأشباه الإنسان؟


 هذا، للآن، بمثابة لغز.

ليست هناك تعليقات: