El esplendor del ateísmo islámico إشراقة الإلحاد في العالم الإسلامي The splendour of Islamic atheism - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El esplendor del ateísmo islámico إشراقة الإلحاد في العالم الإسلامي The splendour of Islamic atheism

2010-06-25

El esplendor del ateísmo islámico إشراقة الإلحاد في العالم الإسلامي The splendour of Islamic atheism

por Amira Nowaira (traducido por Anahí Seri)
originalmente publicado en The Guardian
Es sorprendente leer sobre la libertad de expresión que disfrutaban los musulmanes en el siglo X, en comparación con la actualidad.
El librepensamiento no es una de las características por las que destaque el Islam moderno. Para empezar, es desconcertante la larguísima lista de libros que han sido prohibidos por poner en duda las ortodoxias y sensibilidades religiosas prevalentes en los últimos cien años.

 Leer más, aquí

http://www.sindioses.org/examenreligiones/esplendorateismoislam.html
النص الانكليزي الاصلي بالغارديان
http://www.guardian.co.uk/commentisfree/belief/2010/may/10/islam-freedom-expression
 
 
يُثير الدهشة، ما نقرأه عن حريّة التعبير التي تمتّع المسلمون بها خلال القرن العاشر الميلادي مقارنة مع الوقت الراهن.
 
فحريّة التفكير، ليست واحدة من الميزات التي يُبرزها الإسلام الحديث.
 
 فمن حيث المبدأ، يجب التنويه إلى القائمة الطويلة من الكتب التي حرّمت التشكيك في المعتقدات الدينية التقليدية السائدة خلال المئة عام الأخيرة.

  رجالُ الدين ودارسو الدين الجُدُدْ في بلدان إسلامية مختلفة، في الغالب، انتقائيون جداً عند لحظة تحديد أي جزء من التراث الإسلامي يجب تسليط الضوء عليه. فمن بين مصادر لا تُعدّ ولا تُحصى، وكثيرة التنوّع والتي استهلكت قرون من النقاشات والتعليقات والجدالات: 
 
يظهر بأنّ هناك ميلاً لنبش التفسيرات المحافظة، أو ما يحقق نوع من الصدمة على نحو مُحبِط وغريب، بما يُسيء لحياة مسلمي أيامنا هذه في المقام الأوّل.
 
لاجل كل هذا، قد يندهش كثير من الأشخاص، اإذا علموا بوجود تراث ثقافي نابض بالحياة والتفكير الحرّ، والذي يعود إلى القرون الوسطى. فالمفكرون المسلمون خلال الحقبة الأولى من العصر الوسيط، قد عبّروا عن أفكارهم وناقشوا بحريّة، لدرجة أنهم قد يبدون بمظهر غريب وكتنويريين بالمقارنة مع المواقف والآراء الحالية التي يتبناها القسم الأعظم مما يسمون علماء الإسلام.

تلك هي الحجة الرئيسية، التي يسوقها عبد الرحمن بدوي في كتابه "تاريخ الالحاد في الاسلام". الكتاب الذي نُشِرَ باللغة العربية العام 1945، وأُعيدَت طباعته مرة واحدة فقط العام 1993. حيث يعالج فيه أعمال الفلاسفة – العلماء المسلمين بحقبة العصر الوسيط، وبالصيغة التي دافعوا بها عن العقل وحريّة التفكير والقيم الانسانية، في الوقت الذي وضعوا الشكوك، وأحيانا دحضوا بعض المباديء الأساسية للإسلام.
 
ولو أنّ كثيرين من هؤلاء المفكرين، وفق رأي عبد الرحمن بدوي، لم يمتلكوا القصد بمحاولة إثبات عدم وجود الله، فقد كافحوا مفهوم النبيّ وتظاهروا ضدّ تمييز محمد لنفسه وللمقربين منه.

من بين أولئك المفكرين، يبرز أبو بكر الرازي (865 – 925 ميلادي)، الذي اعتقد بأهمية تفوّق العقل. وأكّد بأن للعقل قدرة فطرية للتمييز بين الخير والشرّ، بين ما هو مفيد وما هو ضار. وفق رأيه، لا يحتاج العقل لأيّ دليل خارجيّ، ولهذا السبب، لا حاجة لحضور الانبياء؛ بل هو أمر زائد عن الحاجة حتى!!
 
وجّه الرازي سهام نقده العنيف نحو الكتابات المقدسة بالعموم، متضمنة القرآن، حيث اعتبرها كلها غير منطقية ومتناقضة ذاتيّاً. أيضاً، فكّر بأنّ كل الكائنات البشرية، سواء بسواء، في قدراتها الفكرية كما في كل الجوانب الأخرى. بالتالي، بالنسبة له، لا يمتلك أيّ معنى اختيار الله لشخص محدد، يرسل له الوحي والحكمة الإلهية وتكليفه بقيادة البشر الآخرين. إضافة لانّه توجب أخذ، تناقض كثير من تصريحات وقصص الأنبياء، في كثير من المرات، مع تصريحات وقصص أنبياء آخرين، بعين الإعتبار. ففيما لو أنّ مصدرهم الوحي الإلهي، كما ادعوا، فيجب ان تتوافق وتتطابق تلك التصريحات والقصص. إذاً، فكرة الوسيط المحدد بشخص بعينه من قبل الألوهية عبارة عن أسطورة او محض خرافة.

لقد فهم الرازي تأثير الإعتقاد الديني على المجتمع، والذي يُعزى إلى العديد من العوامل. 
 
ففي المقام الاول، تنتشر أنظمة الإعتقادات، بشكل رئيسي، بفضل الميل البشري إلى التقليد والنسخ عن الآخرين.
 
 في المقام الثاني، تتأسّس شعبيّة الدين على الحلف الوثيق القائم بين رجال الدين والسلطة السياسية. 
 
في المقام الثالث، الميزة والإثارة والإعجاب، التي تثيرها ثياب الكهنوت الديني وتجعل الناس تقدرها عالياً. 
 
أخيراً، تصل الأفكار الدينية، بمرور الزمن، لتصبح مألوفة وراسخة؛ بل تتسامى عن الشكوك ولا تخضع للمساءلة.


عند تفحُّص هذا الجزء من التاريخ الاسلاميّ، بعيداً عن حكمنا بصحة أو عدم صحة الآراء تلك، فلا يسعنا إلا الإندهاش من واقع إمتلاك المفكرين المسلمين خلال القرن العاشر الميلادي لحريّة نقاش ونشر أفكارهم "الغير أصوليّة ولا مُتطرّفة"، بينما العالم الإسلاميّ الراهن لا يمكنه، وهو غير متهيء، لقبول أيّة صيغة من صيغ المعارضة الفكريّة. بالتالي، ربما من المنطقي القول بأن مشكلة الإسلام ليست في النصوص ولا في التراث الموروث، بل في تفسيرها. 
 
فالموروث الإسلامي، على غرار نظيره المسيحي، يتكوّن من جسم ضخم من التعليقات والتفسيرات، التي نتجت في حقب مختلفة من التاريخ، وللتصدي لمشاكل محددة بتلك الحقب. لا نحتاج للتذكير بأنّ الكتابات المسيحية قد استمرت دون أي تغيير منذ القرون الوسطى. وباسم تلك النصوص، حُرِقَ كثيرٌ من الأشخاص المتهمين بالهرطقة.
 
ليس هناك أدنى شكّ، بأنّ دارسي الإسلام، أمامهم مهمة ملحة ومسؤولة لإعادة فحص التراث والعودة لوضع القيم الإنسانية والتسامح وحرية التفكير بمكانها الصحيح كأولوية. 
 
فليس عليهم الذهاب بعيداً للعثور على كل تلك القيم. يكفيهم إعادة البحث بينابيع ثقافتهم الخاصة لإعادة الإشراقة واللمعان للأحجار الكريمة ونبذ الحُثالة منها.

ليست هناك تعليقات: