El fabricado y El fabricante المصنوع والصانع The manufactured and The manufacturer - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El fabricado y El fabricante المصنوع والصانع The manufactured and The manufacturer

2010-12-30

El fabricado y El fabricante المصنوع والصانع The manufactured and The manufacturer

 
 
 
 

في نقاشات دين / لادين .. بكل تفرعات جماعاتهما: 

حول إثبات وجود الله، نجد الطرح الديني كل مرّة أكثر إجتراراً لفكرة "البعرة والبعير"، التي أضحت عصرنتها شكليّة فقط، وجوهرها هو هو، لم، وعلى ما يبدو لن، يتغيّر بكل أسف.

تتلخّص عصرنة هذا الإثبات باستبدال "البعرة والبعير"، بأمور أخرى من قبيل:

المصنوع والصانع
البرنامج والمُبرمج
المُنتَج والمُنتِج
العلّة والمعلول
السبب والمسبب


يحاول الديني جاهداً إقحام تعابير فلسفية بغاية إظهار عمق طروحاته أو تجدُّدها، دون تقديم أيّ جديد بل والاهمّ دون تقديم أيّ جدوى، فنراه يركّز على المنطق والمقدمات والخلاصات والاسباب والتعاليل والقياسات ......الخ.

بخصوص المصنوع والصانع .. أحبُّ لفت إنتباه الدينيين إلى الآتي:
 

  يصنع الإنسان بالطبع:
 

أولاً، قبل أيّ شيء، بدافع الحاجة (هذه أول نقطة بغير صالحهم؛ فبحسب القرآن على الأقلّ: الله غنيّ عن العالمين! بل هو غنيّ عن كل شيء ولا يحتاج شيء، بحسب التوراة والأناجيل والقرآن وكتب أخرى).
 

ثانياً، يتمتع الكثير من صناعاته، في كثير من الأحيان، بإمكانات أقوى من إمكاناته (ثاني نقطة ليست بصالحهم).


كمثال سريع: يصنع الإنسان الآلة الحاسبة، التي تتمتع بقدرات حسابية متفوقة على صانعها وبسرعة قياسية. إذاً، يتمتع المصنوع بقدرات أكبر من قدرات الصانع أحياناً .. وفهمكم كافٍ!!


ثالثاً، ما يصنعه البشر خاضع للتطور، بدأت رحلتنا السككية مع قطار بخاري ووصلنا إلى قطارات تسير بانواع طاقة عديدة وبسرعات مذهلة، وهذا غيض من فيض وناتج، بالدرجة الأولى، عن تطوّر دماغ الصانع، جيل إثر جيل، أي يتغيّر ويخضع للتفاعل مع البيئة المحيطة: طبيعيا واجتماعيا!! في حين يمكن وصف أفق الصانع غير المتطوّر والمُطوّر بالمسدود حُكماً. (نقطة ثالثة بغير صالحهم).
 
رابعاً، في قياس الصانع والمصنوع، المفارقة أن الصانع الإنسان هو مصنوع، بحسب الأدبيّات الإبراهيميّة على نحو خاص؛ وبحسب شرعة العقل الإنساني، يمكننا استعمال ذات القياس وتطبيقه على الله ويهوه.
 
 فالإنسان الصانع هو مصنوع .. جميل جداً! 
 
بالتالي، الله (يهوه) الصانع هو مصنوع!!! (نقطة رابعة بغير صالحهم).
 


خامساً، لا صلة بين الكون وما فيه:
 
لا بالبعرة ولا بالمصنوعات ولا بالمزروعات ولا بالمنتوجات ولا بالبرامج.
 
فحين نعلم باعر البعرة ومُبرمج البرنامج، لا يعني أننا نعلم من صنع أو برمج الكون، لا يوجد أدنى شبه بين الكون وما فيه وبين كل تلك الأمور.
 
 والجميل أن نقول بأننا لا نعرف، أو نعترف بأننا نفترض جواباً؛ لا أن نعتبره حقيقة مُطلقة أو بديهية مُبرقة .. فمن حقّنا أن نفترض ما نشاء، لكن، دون نسيان أنه محض افتراض!!
 
 
ملاحظة فينيق ترجمة
 
لا يعنيني شخصياً وجود الله من عدمه، فعدم إيماني به، ينسجم مع رفضي لأيّ نوع من الإيمان، فلا يستحق شيء في الكون وفي الحياة أيّ إيمان: 
 
لا مادة، ولا ماوراء، ولا علم، ولا طبيعه، ولا وجود، ولا أيّة شخصية اعتبارية ولا أيّ كتاب! 
 
ولا يُلزمني موقف أي تيار إلحادي أو طبيعي أو وجودي أو مادي بطروحاته، التي أحترمها كما أحترم الفكر الديني التسامحي بذات القدر والقيمة!!

 فلا يهمني الإنضواء تحت يافطات: 
 
الإلحاد السلبي، الإلحاد الايجابي، الإلحاد الوجودي، الإلحاد العدمي، الإلحاد الطبيعي، ...... الخ. 

ما يهمني هو أنني مُلــحِدٌ وفق الترجمة للكلمة المُصطلح اليوناني اللاتيني إلى العربية، والتي تعني: غير المؤمن، اللامؤمن بالآلهة ومشتقاتها، وتوصيفي كمُلحــــد: لا يعني أنني على حقّ أو انّ توجهي هذا هو الأصحّ، بل هو توصيف لا أكثر وحريّة شخصية فئط!!
 
وشَكْراً! 
 
آخر تحديث للموضوع 23.12.2021 

ليست هناك تعليقات: