Cocinar nos hizo humanos الطبخ: جعلنا بشراً .. الجزء الثاني والأخير Cooking made us human - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Cocinar nos hizo humanos الطبخ: جعلنا بشراً .. الجزء الثاني والأخير Cooking made us human

2014-06-22

Cocinar nos hizo humanos الطبخ: جعلنا بشراً .. الجزء الثاني والأخير Cooking made us human

Otro aspecto muy interesante es cómo el fuego pudo cambiar toda nuestra vida social y de pareja, la estructura de un día de trabajo. Cocinar nos dio tiempo libre, los chimpancés mastican durante 6 horas al día, y ese tiempo extra las mujeres lo pudieron dedicar a recolectar y los hombre a cazar. Wrangham cree que la cocina permitió la aparición de otro universal humano: la división sexual del trabajo. Cuento brevemente cómo es un “día de trabajo” entre los Hadza, una tribu moderna de cazadores-recolectores, aunque ya muy desvirtuada con dinero, cuchillos, ropa de algodón, etc. Cuando amanece, comen los restos de la cena del día anterior. Las mujeres se van a recolectar, algunas con niños pequeños encima y los niños más mayores van con ellas. Los hombres, algunos con perros, salen en grupos de uno o dos a cazar, o a hablar con los vecinos. Algunas viejas y niños pequeños, o algún joven muy cansado se queda en el poblado.


 

 
يوجد مشهد آخر بالغ الأهمية، هو كيف أمكن للنار تغيير كامل حياتنا الإجتماعية والزوجية وتركيبة يوم العمل. 

وفّر الطبخ لنا المزيد من الوقت الزائد، حيث تقضي الشمبانزي 6 ساعات مضغ أغذية يومياً، ويمكن تخصيص هذا الوقت الزائد من قبل الإناث لالتقاط الثمار ومن قبل الرجال في الصيد.

 يرى ريتشارد رانغام بأن الطبخ قد سمح بظهور كونيّة بشريّة أخرى، هي التقسيم الجنسيّ للعمل. 
 
سأقصّ، بصورة مُقتضبة، تركيبة "يوم عمل" عند قبيلة الهادزا الحديثة وهي قبيلة متكونة من صيادين – مُلتقطي ثمار والمزودة بمظاهر حديثة من مال، سكاكين، ثياب قطنية...الخ. 

يأكلون، عند الفجر، ما تبقى من عشاء اليوم السابق. تذهب الإناث لإلتقاط الثمار، بعضهن مع صغارهن محمولين على أكتافهن ويذهب معهن صغارهن الأكبر سناً. يخرج الذكور، بعضهم مصحوب بالكلاب، بمجموعات مكونة من واحد او اثنين بغاية الصيد، أو للحديث مع الجيران. تبقى المعمِّرات والأطفال الصغار
في البلدة، أو بعض الشباب المُتعبين.  في منتصف الفترة الصباحيّة، يُشعلن النار ويقمن بتحضير وجبة خفيفة مكونة من الدرنات والثمار التي جمعوها / التقطوها، يدردشن ويقمن بأمور أخرى. ثم يتابعن جمع الثمار ويعدن للبلدة بأوّل ساعة من فترة بعد الظهر وتحمل كل أنثى منهن حوالي 15 كيلو غرام من الأغذية. لاحقاً، يُشعلن النار ليطبخن الوجبة الرئيسيّة واسمها ekwa. في آخر ساعة بفترة ما بعد الظهر، يصل الذكور ومن الممكن أن يجلبوا العسل واللحوم على وجه الخصوص، حيث يقوموا بتحضير طعام العشاء بوصفه الوجبة الأهم عند تلك القبائل. 

ويعزو التفسير الكلاسيكي وجود تقسيم العمل لسبب إستهلاك اللحوم، لكن، فيما لو تُستهلك اللحوم نيئة، فلن يتمتع تقسيم العمل بالصفة العمليّة، ويعود هذا لزمن المضغ الضروري الذي ذكرناه أعلاه. تقول التقديرات (مقارنة بالرئيسيّات الأخرى) بأنه سيتوجب علينا تخصيص 42% من وقتنا، فيما لو نأكل مواد نيئة، بينما نحتاج إلى ساعة مضغ يومياً، فيما لو نعتمد على طبخ الأطعمة. يقضي الذكور ملتقطي الثمار – الصيادين من 1.8 إلى 8.2 ساعة صيد يومياً، يأكلون بعض الثمار
خلالها، سيما خلال المشي، لكن، بكثير من الأحيان، قد لا يصيدون شيء. فيما لو يرجع رجل، في المساء، من رحلة صيد خالي الوفاض: سيتوجب عليه مضغ أغذية نيئة التقطتها زوجته، وبهذا لن يمتلك الوقت الكافي لمضغها ببساطة.

فيما سلف، قُدِّمَت آراء إيجابيّة طالت النار والطبخ، لكن، حان وقت إلقاء الضوء على بعض المشاكل: الطبخ والمرأة. 

ساهم قيام النساء بالطبخ لأزواجهن وأطفالهن، والذي يبدو ظاهرة كونية، بتحقيق الفائدة للرجال وإضفاء نوع من العبودية عليهنّ، ولو بصورة متباينة. 

  العام 1973، درس عالما الإنسان جورج موردوك وكاتارينا بروفوست ما يقرب من 185 ثقافة، ونسبة النساء المسؤولات عن الطبخ فيها، بصورة حصرية، ما يقرب من 97.8%. وجدوا 4 ثقافات لا تكن النساء مسؤولات عن الطبخ فيها، تبين خطأ إحداها واعتماد الثقافات الثلاث الأخرى على الرجال بتحضير الطبخ لاعتماده على جهود خاصة لا يمكن للنساء القيام بها، ويطبخون في منازل مُشتركة، ثم يأكلون ولا يسمحوا للنساء بالدخول (كما يحصل في بعض مناطق إقليم الباسك)، ويعني هذا أن النساء مضطرات للطبخ في منازلهن. 


يوجد حالة فريدة تتمثل بشعب فانتيناي (جزيرة في بابوا غينيا الجديدة)، ويبدو أنها حلم كل امرأة، حيث لا يوجد تفوُّق للذكورية، فيشترك الجنسان بإقامة الحفلات، بالسفر، بتربية الخنازير، بالصيد، بالحرب، بتوريث الأرض، بالتجارة، ويمكن لأي منهم أن يصل ليصير شخص "مهم" سواء كان ذكر أو أنثى. العنف المنزليّ نادر ويخضع للرقابة، وفي العموم، يمكن القول بوجود تداخل في الأدوار، التي ترغب النساء بتنفيذها بذات الإستقلالية والتحكُّم بوسائل الإنتاج مع الرجال. لكن، رغم هذا، تتحمل النساء عبء الطبخ في المنازل. علماً أنه يجري الإستخفاف بقضيّة الطبخ تلك. توجد مهام أخرى للنساء كجلي الاطباق، جلب مياه وحطب، عمليات التنظيف في المنزل وفي حظيرة المواشي. تُعتبر كل تلك المهام كشأن غير ذي قيمة، بكلمات أخرى، هو نمط العمل الذي لا يرغب الرجال بالقيام به. 

لاحظت ماريا ليبوفسكي، التي قد درست وضع هذا الشعب، أن شكاوى النساء، قد تركزت على كثرة أعمالهن اليومية إضافة للإعتناء بصغارهن، بينما يتسلى الرجال بالتهام الجوز! ومن المؤكد أن من يستمع لتلك الشكاوى، سيدرك تطابقها مع شكاوى راهنة تقول، لا يبدو أننا تقدمنا كثيراً، بهذه القضيّة، منذ حقبة الصيادين – ملتقطي الثمار.

الطبخ، وبعكس مضغ الغذاء، عمل إجتماعي من الطراز الرفيع وقاعدة للإقتصاد الإجتماعي. يخلق الطبخ وجبات يمكن حيازتها، بيعها وسرقتها. قمنا، قبل الطبخ، بمضغ الأغذية كالشمبانزي، يمضغ كل فرد لنفسه وبنفسه. تشكِّل احتماليّة السرقة شأن هامّ لناحية النظر بالأدوار الجنسية، وإمكانية ظهور إرتباط الشراكة / الإقتران. فمن جهة، وكما قيل أعلاه، يمكن سرقة الوجبات، لكن، كذلك، يحتاج تحضير الوجبات للزمن، وبهذا، لا يمكن القيام بها وحراسة باقي الممتلكات بذات الوقت، لهذا، إتحاد الشريكين هو الحلّ لتلك المشكلة. ينص الإتفاق على توافق الرجال على حماية المرأة، التي ستطبخ لهم. تقوم الفكرة على احتياج النساء، بذاك الزمن، للحماية الذكرية بسبب تفرغهن للطبخ. 

تبدأ منطقية تلك الفرضيّة من واقع القدرة على ملاحظة الطبخ بسهولة من قبل الآخرين، حيث يوضّح تصاعد أدخنة الموقد موقع الطبخ حتى لمسافات بعيدة أحياناً. وعلى اعتبار أن النساء أصغر حجما من الرجال، استغل الرجال الجوعى هذا الأمر، وشكلوا شراكة مع المرأة، ستؤمن لهم تلك الشراكة الحماية واللحوم اللازمة للطبخ.

لكن، هناك جوانب بالغة الأهميّة يمكنها التعويض عن تلك الأضرار اللاحقة بالنساء. حيث تمتلك سلطة أكبر مما يظهر أعلاه حتى اللحظة. تمتعت بالحريّة في حقبة الصيادين – ملتقطي الثمار أكبر بكثير من حقبة الرعاة المزارعين، حيث ساد الزواج الأحادي كذلك. بالعموم، تمكنت النساء من إقامة علاقات جنسية خارج العلاقة الزوجية، كذلك، تمكنت من ترك أزواجها والتمتع بإستقلالية أكبر. والرجل غير المرتبط بشريكة، في كثير من تلك المجتمعات، هو عُرضة للسخرية من قبل قسم من اصدقائه. الأنثى، هي أهم من مُنتِج للغنى، هي شريك أساسيّ بمستوى اقتصادي. لن يتمكن الرجل من القيام بالصيد دون امرأة، لن يمتلك مسكن، لن يبني أحد منزل ولن يجد من يطبخ له. يحتاج الرجل، في تلك المجتمعات الصغيرة، على الصعيد الإقتصادي، للمرأة وللمسكن. 

ومن المثير أن عامل الجنس لم يكن له كل تلك الأهمية، فكما قلنا أعلاه، وفي تلك المجتمعات المفتوحة، يمكن للرجال امتلاك علاقات جنسية بسهولة، لكن، دون امرأة لا يكن الرجل شيء، بل تأتي قيمته من كونه متزوج أو لا. 

بناء على هذا، وفي كثير من المجتمعات الصغيرة، تلك، وكحال مجتمع الإنويت، يقوم الرجال بسرقة النساء، يهاجمون رجال آخرين ويقتلونهم لأخذ نسائهم. يحصل ذات الأمر في غينيا الجديدة، وأصرّ على القول بأن السبب ليس جنسياً، بل "اقتصادياً"، حيث تشكل خدمات المنزل شؤون حيوية، وتقوم المرأة بها ومنها الطبخ دون أدنى شكّ. 

عندما توجد امرأة بقربك، لن تطلب الطعام من أحد ويمكنك دعوة الأصدقاء لتناول الطعام في منزلك، وعكس هذا، فأنت لا شيء. 

ويبدو أن القول المأثور القديم محقاً، حين قال:

"يغزو الرجل لأجل معدته".


الخلاصة

عملياً، يمكن التنويه بتوظيف النساء لجهودهن بالطبخ لأجل أزواجهن؛ وقدَّرَ أولئك عملهن وساهموا به من خلال تأمين المواد الأولية سيما اللحوم، وأثَّرَ هذا باجتماعيّة الحياة ذاتها...الخ. يتفق الكثير من علماء الإتنيات والإنسان بأن نساء مجتمعات الصيد – التقاط الثمار، مقارنة بمجتمعات أخرى قديمة وحديثة، قد تمتعت بمكانة هامة واستقلاليّة مميّزة.

أرى بأن الكتاب يقدّم فكرة لا بأس بها، لكن، لا يمكننا القبول بكل ما يطرحه رانغام، علماً، أنه يلفت الانتباه لموضوع جرى إهماله كثيراً، مع أنه بالغ الأهميّة في التطوُّر البشريّ. 
 
بالنسبة لي شخصياً، أقنعني أغلب ما ورد أعلاه.
 
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
 

ليست هناك تعليقات: